الثقة بالنفس وأثرها على التفكير الإبداعي
تقترن الثقة بالنفس بالتصور الإيجابي واحترام الذات الذي يقلص مساحة الخوف من العقل والقلب ويحقق الانسجام بين جميع الوظائف النفسية عند الإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاص , فهل الثقة بالنفس أداء أم هي تفكير وتصور ايجابي يسبق الأداء؟
لا شك أن الثقة بالنفس عبارة عن مجموعة التصورات والملكات التي يعيشها الإنسان وتكون متحدة في كيانه من خلال التربية الصحيحة والبعيدة عن العنف والقائمة على إفساح المجال للطفل منذ نعومة إظفاره أن يقول ما يدور في ذهنه ويعبر عن رغباته وأحلامه وما يعانيه وصولا إلى الأداء الجيد والرضا والسعادة.
إذن الثقة بالنفس هي علاقة الطفل ببيئته بالإضافة إلى خصائصه النفسية والجسدية والانفعالية التي ولدت معه بغية تحقيق السلوك المنسجم والمتناغم مع الحياة الاجتماعية والعملية بأطوارها المختلفة.
ولتحقيق الثقة عند الطفل وجب علينا وعلى المعلمة بشكل خاص تدريبه على المشاعر والإحساسات الايجابية وإبعاده عن كل شعور سلبي من قبيل الكراهية والغيرة والقلق والاضطراب والتذمر والحسد والسخط , لأن المشاعر السلبية هذه تؤدي إلى القضاء على تناسق وانسجام الوظائف الجسدية وهدم صحة الطفل , بينما السلوك الودي والمفعم بمشاعر المحبة والتعاطف ومساعدة الأقران والآخرين يزيد من حماسة الطفل وثقته واحترامه لنفسه وللآخرين وبالتالي وصوله إلى النجاح في حياته
كذلك من الواجب الاهتمام بما يملكه الطفل وما يدور في دائرته من ثيابه وحركاته ووقفته وصوته وألفاظه الايجابية والمتفائلة , فالكلام والهندام و الإشارة هي مظاهر وترجمان لصفات الطفل والإنسان بشكل عام , كما أن أفعاله هي ترجمة أفكاره وذاته الداخلية . وهذا يتوقف على الملاحظة الدقيقة للمعلمة داخل الروضة , فهي القريبة من الطفل نفسيا وفيزيكيا وهي القادرة على رصد تعبيراته وإيماءاته وإحاطته بجو من الحب واللطف والحنان وتزويده بالطاقة الانفعالية الايجابية التي تحول حياته إلى روضة غناء من الحيوية والإبداع .
فثقة الطفل ستنعكس على عمليات التخيل والتركيز معا وستبعده عن التشويش والاضطراب بسبب التناسق الروحي والمعنوي الذي يتأصل بكيان الطفل , وهنا سيكون قادر على تعلم الحقائق والمهارات الضرورية دون أن يشعر بالإحباط والكسل وستتولد لديه الأفكار الإبداعية التي قد تأتي في اغلب الأحيان بشكل فجائي , كما سيتمتع الطفل الواثق بنفسه بصحة نفسية وجسدية خالية من الأمراض وتكون منبعا لسعادته ونجاحه , وتحقيق أهدافه من خلال إيمانه وتركيز قدراته وتصميمه وثقته الدائمة بتجاوز العقبات والمشكلات.
يبقى أن نقول بأن تشجيع الطفل وبناء نظامه الأخلاقي يصون صحته الذهنية من خلال تربيته على اللاعنف والصدق والأمانة والعفة والصبر والرحمة والاعتدال والعطاء و الإحسان والدراسة والتعلم و المثابرة وهنا يكمن الدور الجوهري للمعلمة بأن تسأل الطفل عن رأيه وتجيبه على جميع أسئلته وتمتدحه أمام غيره وتجعله ضيف شرف في إحدى المناسبات وتعلمه كيفية العمل ضمن فريق وتساعده في كسب الصداقات التي تحصن الطفل وتبني آفاقا أمام عينيه لرؤية الحياة بمنظر النقاء والصفاء بناء على رويته الذاتية لنفسه والتي تقوي إيمانه لبناء الحياة بناء جميلا ومتقنا في الحاضر والمستقبل.
بقلم المدرب محمد علي
تقترن الثقة بالنفس بالتصور الإيجابي واحترام الذات الذي يقلص مساحة الخوف من العقل والقلب ويحقق الانسجام بين جميع الوظائف النفسية عند الإنسان بشكل عام والطفل بشكل خاص , فهل الثقة بالنفس أداء أم هي تفكير وتصور ايجابي يسبق الأداء؟
لا شك أن الثقة بالنفس عبارة عن مجموعة التصورات والملكات التي يعيشها الإنسان وتكون متحدة في كيانه من خلال التربية الصحيحة والبعيدة عن العنف والقائمة على إفساح المجال للطفل منذ نعومة إظفاره أن يقول ما يدور في ذهنه ويعبر عن رغباته وأحلامه وما يعانيه وصولا إلى الأداء الجيد والرضا والسعادة.
إذن الثقة بالنفس هي علاقة الطفل ببيئته بالإضافة إلى خصائصه النفسية والجسدية والانفعالية التي ولدت معه بغية تحقيق السلوك المنسجم والمتناغم مع الحياة الاجتماعية والعملية بأطوارها المختلفة.
ولتحقيق الثقة عند الطفل وجب علينا وعلى المعلمة بشكل خاص تدريبه على المشاعر والإحساسات الايجابية وإبعاده عن كل شعور سلبي من قبيل الكراهية والغيرة والقلق والاضطراب والتذمر والحسد والسخط , لأن المشاعر السلبية هذه تؤدي إلى القضاء على تناسق وانسجام الوظائف الجسدية وهدم صحة الطفل , بينما السلوك الودي والمفعم بمشاعر المحبة والتعاطف ومساعدة الأقران والآخرين يزيد من حماسة الطفل وثقته واحترامه لنفسه وللآخرين وبالتالي وصوله إلى النجاح في حياته
كذلك من الواجب الاهتمام بما يملكه الطفل وما يدور في دائرته من ثيابه وحركاته ووقفته وصوته وألفاظه الايجابية والمتفائلة , فالكلام والهندام و الإشارة هي مظاهر وترجمان لصفات الطفل والإنسان بشكل عام , كما أن أفعاله هي ترجمة أفكاره وذاته الداخلية . وهذا يتوقف على الملاحظة الدقيقة للمعلمة داخل الروضة , فهي القريبة من الطفل نفسيا وفيزيكيا وهي القادرة على رصد تعبيراته وإيماءاته وإحاطته بجو من الحب واللطف والحنان وتزويده بالطاقة الانفعالية الايجابية التي تحول حياته إلى روضة غناء من الحيوية والإبداع .
فثقة الطفل ستنعكس على عمليات التخيل والتركيز معا وستبعده عن التشويش والاضطراب بسبب التناسق الروحي والمعنوي الذي يتأصل بكيان الطفل , وهنا سيكون قادر على تعلم الحقائق والمهارات الضرورية دون أن يشعر بالإحباط والكسل وستتولد لديه الأفكار الإبداعية التي قد تأتي في اغلب الأحيان بشكل فجائي , كما سيتمتع الطفل الواثق بنفسه بصحة نفسية وجسدية خالية من الأمراض وتكون منبعا لسعادته ونجاحه , وتحقيق أهدافه من خلال إيمانه وتركيز قدراته وتصميمه وثقته الدائمة بتجاوز العقبات والمشكلات.
يبقى أن نقول بأن تشجيع الطفل وبناء نظامه الأخلاقي يصون صحته الذهنية من خلال تربيته على اللاعنف والصدق والأمانة والعفة والصبر والرحمة والاعتدال والعطاء و الإحسان والدراسة والتعلم و المثابرة وهنا يكمن الدور الجوهري للمعلمة بأن تسأل الطفل عن رأيه وتجيبه على جميع أسئلته وتمتدحه أمام غيره وتجعله ضيف شرف في إحدى المناسبات وتعلمه كيفية العمل ضمن فريق وتساعده في كسب الصداقات التي تحصن الطفل وتبني آفاقا أمام عينيه لرؤية الحياة بمنظر النقاء والصفاء بناء على رويته الذاتية لنفسه والتي تقوي إيمانه لبناء الحياة بناء جميلا ومتقنا في الحاضر والمستقبل.
بقلم المدرب محمد علي