أفضل طرق تعزيز التواصل الأسري
خطوات تحقق التواصل الأسري، ومعوقات يجب الابتعاد عنها، ونقاش لأثر التواصل بين أفراد العائلة عليعم وعلى المجتمع
الاتصال داخل الأسرة مهم جداً، ليخلق مبدأ الاهتمام واحترام رأي الآخرين، كذلك إدراك حاجاتهم ورغباتهم، فبدونه ستصبح الحياة الأسرية أكثر صعوبة.
البعض يستخدم الكتابة على الورق قبل البدء بالحوار، بحيث تشكل الكتابة جزءاً من نمط التواصل، ومن مزايا هذه الطريقة أن المشاعر تبقى حيه بعد كتابتها.
لذا يحقق الاعتماد على هذه الطريقة تواصلاً أفضل من بدء الحوار بشكل مباشر أحيانا.
التواصل هو تبادل الأفكار والمشاعر بين الناس، وايصالها إلى محيطهم فينتج عن ذلك اندماج مع المجتمع، وهذه العلاقة لا تعتمد على الكلام فقط؛ بل أيضاً تضم الإيحاءات كالابتسامة أو التجهم إضافة إلى الصمت.
ومن أهم أنواع التواصل هو التواصل الأسري، فالأسرة هي المركز التعليمي الأول للتكيف مع المجتمع.
1
خطوات بناء التواصل داخل الأسرة
تنشغل الأسر اليوم بمواعيد عمل الوالدين أو المدرسة وأنشطة الأطفال، لذا فالأوقات التي تقضيها الأسرة معاً قليلة جداً، مما يجعل مستوى تبادل الأحاديث والتواصل فيما بين أفرادها متدنٍ جداً، وفيما يلي بعض الطرق لبناء تواصل أسري صحيح:
1. تحديد وقت للقاء وللتواصل
على أفراد الأسرة تخصيص وقت للتواصل فيما بينهم لمدة 10 دقائق يومياً، مما يحدث فرقاً كبيراً في تشكيل عادات التواصل الجيد، كإيقاف التلفزيون والراديو وإظهار الاهتمام الكامل للحوار، إضافة إلى تركيز النظر على المتحدث.
2. الاستماع الجيد
الاستماع الجيد أثناء التواصل يعطي الشعور بالحب والتقدير، وخاصة لدى الأطفال، حيث يحملون مشاعرهم أثناء حديثهم مما يجعل الوالدين أقرب لفهم تفكير أطفالهم.
3. إظهار التعاطف
أي إظهار المشاعر التي تتناسب مع الحوار الذي يدور بين أفراد الأسرة كالحزن أو الفرح، وتجنب التقليل من شأنها كالقول: "لا داعي للبكاء فالأمر سخيف" إن مثل هذا التصرف يؤثر في المتحدث ويبعده عن التواصل مع الأسرة.
4. أداء التواصل بشكل صحيح
يتعلم الأطفال معاني الرسائل التي توجه إليهم من آبائهم، مثل نغمات الصوت أثناء الكلام أو تعابير الوجه؛ لذا على الوالدين أن يمارسا التواصل بشكل صحيح.
فإن قول عبارة " لا تفعل ذلك" أثناء الضحك ستكون رسالة مربكة، لذا من الأفضل أن تكون الاتجاهات واضحة كي تصل الرسالة بشكل جيد.
5. استخدام لغة الجسد
معظم الاتصالات شفهية بالدرجة الأولى، ثم تأتي لغة الجسد لتقدم مزيداً من المعلومات عما يقال، هنا تكمن أهمية استخدام لغة الجسد ويمكن توضيح أهميتها من خلال ما يلي:
تعطينا المعلومات عن الحالة المزاجية للمرسل، وتوضح هدف الرسالة.
تسيطر على سير المحادثة، وتوضح أن المتحدث أتم حديثه، وإلى متى يجب أن تستمر المحادثة.
تعبر عن الشخص الذي نتحدث معه، فمثلا لغة الجسد أثناء الحديث إلى طفل تختلف عند الحديث مع الكبار.
منقول