أسس بناء الأسرة المسلمة
تهتم الشريعة الإسلامية بالأسرة المسلمة اهتماما بالغا إذ أنها اللبنة الأولى في بناء المجتمع الصالح
والدولة الإسلامية ومن ثم فقد اهتمت بها منذ اللحظات الأولى بالتفكير في تكوين الأسرة
واستمر اهتمامها بها ليتوافر للبيت المسلم الاستقرار التام والسعادة الحقيقية
وحينئذ يكون بحق محضناً سليماً لتربية جيل مسلم يعمل لإعلاء راية الإسلام، ونشر نور الله في الآفاق.
خطوات بناء الأسرة المسلمة
الحث على بناء الأسرة.
رفع الموانع والعقبات وتسهيل بناء الأسرة.
تحديد المواصفات الجيدة للزوج والزوجة.
عتبار رضى الطرفين ركناً أساساً في عقد الزوجية، وانشاء العقد على هذا الأساس.
فسح المجال أمام كل من الطرفين أن يضع أي شرط على الطرف الآخر ما لم يخالف حكماً من أحكام الشريعة، القائمة على الحق والعدل ومصلحة العباد.
توصيف الأسس النفسية والعاطفية،وتثبيت قواعد العلاقة الأخلاقية والروحية بين الزوجين.
دعوة كلٍّ من الزوجين إلى العناية بالمظهر وبالجانب الجمالي والاهتمام بالعلاقة الجنسية بينهما.
تشريع الأحكام والقوانين العادلة لتنظيم الأسرة وبيان الحق والواجب فيها.
دعا الاسلام كلا من الزوج والزوجة إلى بناء حياتهما وتنظيمها على أساس المنهاج الأخلاقي والقانوني والنفسي المبرمج لبناء الأسرة
ليعرف كل منهما حقّه وواجبه ويتعامل مع الآخر في إطار تلك الأخلاقية والقانونية.
حدد الاسلام لكل من الزوجين مسؤوليته تجاه الأبناء، وأسلوب التعامل معهم.
أسس بناء الأسرة المسلمة من الجانب التعبدي
أن يقوم الأفراد المكلفون بأداء الفرائض في أوقاتها
وأن تؤدي الصلوات في جماعة في بيوت الله ما أمكن لقوله تعالى ((إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر)) (التوبة آية 18).
أن يخصص كل فرد في الأسرة من البالغين كل يوم وقتاً لتلاوة جزء من كتاب الله تعالى
أن يعتاد أفراد الأسرة على صيام التطوع ولو يوماً في الأسبوع على الأقل.
أن يعود الرجل أهله على قيام الليل ولو مرة في الاسبوع كذلك.
أن يكون الرجل قدوة لزوجه وأبنائه وسائر أهله في الالتزام بالعبادات والمداومة عليها في أوقاتها.
أن يعلم الرجل أهله وأبناءه بعض الأذكار الواردة عن رسول الله (ص) في المساء والصباح وحين الحاجة، مع صدق التوجه إلى الله تعالى عند الدعاء،
والاستعانة بالله وحده لا شريك له.
أسس بناء الأسرة المسلمة من الجانب التعبدي
فيلزم رب الأسرة أن ينفر أهله ويحذرهم من سائر العيوب الاجتماعية السارية والتي حذر منها الاسلام، كالغيبة والنميمة والشتم والسخرية من الآخرين
وإيذائهم والكذب وغير ذلك.
إلزام أهل بيته من الاناث بارتداء الزي الشرعي الكامل والظهور بمظهر القدوة الحسنة للناس وتعويدهن على ذلك منذ الصغر، والأدلة على ذلك ظاهرة في كتاب
الله تعالى وسنة رسوله.
تعويد أهل بيته الآداب الاسلامية في الأكل والشرب كالأكل باليمين والبدء باسم الله
وكذلك تعليمهم أدب المعاملة مع الآخرين مثل طرح السلام والإحسان إلى الناس وصلة الأرحام واحترام الكبير والعطف
على الصغير وأدب الاستماع ونحو ذلك.
أن يعود أهل بيته الصدق والصراحة في القول مع مراعاة الأدب في ذلك، قال تعالى
((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين)) (التوبة آية 119).
أن يحذرهم المجالس المختلطة ويرشدهم إلى الابتعاد عنها ما أمكن، ويراقب سلوك الأبناء خارج البيت ويتابع تصرفاتهم ويسأل عنهم
على أقرانهم وأصدقائهم ونوعايتهم
يحذرهم من مخالطة الأشرار ويحثهم على مصاحبة الأخيار حفاظاً على أخلاقهم وسلوكهم.
على رب الأسرة أن يعمل على تزويد بيته بمكتبة ثقافية هادفة تتناسب مع مستوى الزوجة والأبناء ما أمكن
يحرص على تزويدهم بالمجلات الاسلامية النافعة والكتب الثقافية الهادفة، إضافة إلى كتب في الفقه الميسر والحديث الشريف و السيرة النبوية.
تخصيص وقت في الاسبوع ولو مرة واحدة تلتقي فيه الأسرة على مدارسة موضوع فقهي أو تربوي هادف.
أن يكون الأب ضابطاً حازماً عند استخدام جهاز التلفاز
حيث يمنع مشاهدة ما تضر مشاهدته من برامج وأفلام وأغان لا تتناسب مع أدب الاسلام وأخلاقه.
أن يعود أهله على استماع الأخبار المحلية والدولية لتكوين وعي عام عندهم عما يجري في العالم، وكذلك يحثهم
على سماع البرامج العلمية والثقافية الهادفة