كثيرا ما نسمع هذا المثل يتردد بين العامة وفي نشرات الأخبار ، حيث يضرب فيمن يلزم عادة سيئة ويعود لها بعد انقطاع ، وأغلب الروايات التي بين أيدينا ترجع أصل هذا المثل إلى حليمة وهي زوجة حاتم الطائي الرجل الذي ضرب فيه المثل في الكرم حتى قيل : أكرم من حاتم .
قصة المثل:-
كانت حليمة بعكس زوجها معروفة بالبخل الشديد ، وكان ذلك يظهر جليا في تقشفها المبالغ فيه وحرصها الشديد على الادخار وعدم التمتع بملذات الحياة ، ومن ذلك أنها حينما كانت تهم بالطبخ وتضيف السمن للنكهة تمسك مقدار ربع ملعقة أو أقل من ذلك وتضعه في القدر ويداها ترتجفان وقلبها ينفطر من ضياع السمن .
وقد سبب ذلك إحراجا لزوجها أمام ضيوفه وخصوصا أنه المعروف بالكرم وحسن الضيافة ، فالتجأ إلى الحيلة فقال لزوجته ذات يوم أن الأقدمين كانوا يقولون أنه على مقدار ما تضع المرأة من سمن عند طبخها يزيد عمرها بذلك القدر .
فابتهجت زوجته أيما ابتهاج ، فصارت تكثر من السمن في طبخها ، وشكل ذلك تحولا في شخصيتها فبدأت تعتاد السخاء شيئا فشيئا ، حتى شاءت يد المنون أن تأخذ ابنها الوحيد إلى دار البقاء ، ففجعت حليمة بهذا الحادث ، وحدثت انتكاسة كبيرة في حياتها وتمنت الموت فأخذت تقلل من مقدار السمن في الطبخ ظنا منها أن عمرها سينقص ، فقال الناس :