منتدي عرب واي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي عرب وايدخول

منتدي عرب واي يختص ب التصميم-دعم-تطوير-برمجة-تحويل استايلات


descriptionالبساطة في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  Emptyالبساطة في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

more_horiz
بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه


البساطة في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم



إذا ما قارنا بين حياة سيدنا محمد ،
صلى الله عليه و سلم، قبل رسالته و حياته بعد ان بدا رسالته ، سنستنتج انه
من غير الممكن ان نعتقد ان محمد،صلى الله عليه و سلم، كان رسولا مزيفا و
كان يدعي النبوة للحصول على ربح مادي، عظمة، مجد ،او سلطة.

- لم يكن لدى سيدنا محمد ، صلى الله عليه و سلم، اى اضطراب مادي ، قبل
بعثته. فقد حقق النبى صلى الله عليه و سلم لنفسه- كتاجر ناجح حسن السمعة-
دخل معقول و مرضى.أما بعد البعثة، أصبح وضعه المادي سيئا.

لإيضاح ذلك سنستعرض الأقوال التالية من حياته:

-عن عائشة رضى الله عنها_زوج الرسول صلى الله عليه وسلم _ إنها قالت: " اه
يا ابن أختي، لقد مرت بنا ثلاثة اشهر قمرية بدون اشعال نار ( لإعداد
الطعام) في منزل الرسول. فسألها ابن اختها: " وما الذي أعانكم على ذلك؟ "
قالت :" الأسودين (البلح و الماء).

و كان بعض جيران الرسول من الأنصار يملكون ناقة فيعطوا الرسول بعضا من لبنها.(البخاري و مسلم)

- عن سهل بن سعد، احد صحابة الرسول قال :" لم يصنع في بيت رسول الله ، صلى
الله عليه و سلم خبز من دقيق فاخر منذ ان كلف بالرسالة وحتى مماته."
(البخارى و الترمذى)


- عن عائشة رضي الله عنها قالت:" كان فراش الرسول، صلى الله عليه و سلم،
حيث ينام مصنوع من جلد منسوج من خيط نخيل البلح."(البخاري و مسلم)


- عن عمرو بن الحارث، احد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، قال:" أن
الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يترك بعد مماته إلا بغل ابيض للركوب،
أدوات قتاله (من سيف ودرع وخوذة)، وقطعة ارض تركها للصدقة". (البخاري و
مسند أحمد)

عاش سيدنا محمد ، صلى الله عليه وسلم، حياة قاسية حتى وفاته بالرغم من أن
أموال المسلمين كانت تحت تصرفه، اعتناق الجزء الأكبر من شبه الجزيرة
العربية الإسلام وانتصار المسلمون بعد ثمانية عشر عام من رسالته.

بعد ذلك كله هل كانت نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إدعاء في سبيل الحصول على مكانة، عظمة، وسلطة؟

الرغبة للاستمتاع بالمكانة والسلطة غالبا ما تكون مقترنة بالطعام
الجيد، الثياب المختارة، القصور الفاخرة، حرس نابضين بالحياة، و نفوذ لا
يقبل الجدل.

هل كانت هذه هي الحياة التي يعيشها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟

سوف نسرد لمحات من حياته صلى الله عليه وسلم لنجيب على تلك التساؤلات...


- على الرغم من مسؤولياته كرسول، معلم، رجل دولة،و قاض اعتاد سيدنا محمد ،
صلى الله عليه وسلم ، ان يحلب معزته بيديه الشريفتين، يصلح ملابسه، يرمم
حذائه ، يساعد فى اعمال المنزل و يزور الفقراء والمرضى. لقد ساعد أيضا صلى
الله عليه وسلم صحابته في حفر الخندق بنقل الرمل معهم... كانت حياته
نموذجا مثاليا للبساطة و التواضع.

- لقد أحبه الصحابة ، واحترموه، ووثقوا فيه الى اقصى حد. وعلى الرغم من
ذلك كله استمر في التأكيد على أن العبادة يجب ان تكون لله وحده و ليس له
شخصيا.

قال انس رضى الله عنه احد صحابة الرسول، انه لم يكن هناك انسان أحبوه
أكثر من النبي ، صلى الله عليه و سلم، وبالرغم من ذلك لم يسمح لهم بالوقوف
له عند دخوله عليهم كما يفعل الناس مع عظماء القوم.

وفي بداية البعثة حينما لم تكن هناك مؤشرات تدل على نجاح الدعوة (وذلك
بالنسبة للمشركين)، في الوقت الذي عانى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم
وأتباعه شتى أنواع التعذيب و الاضطهاد ، تلقى الرسول الكريم عرض مغر من
سادة قريش، حيث بعثوا له عتبة قائلا :" إذا كنت تريد المال، سوف نجمع لك
المال الكافى بحيث تكون اغنى شخص بيننا. وان كنت تريد القيادة سوف نجعلك
قائدنا و لن نقرر اى امر بدون موافقتك. وان كنت تريد مملكة ، سوف نتوجك
ملك علينا. والمقابل الوحيد المطلوب تنفيذه من قبل الرسول محمد، صلى الله
عليه و سلم، هو التوقف عن دعوة الناس للإسلام و عبادة إله واحد بدون أي
شريك.

الم يكن هذا عرضا مغريا لشخص يبتغى منفعة دنيوية . هل كان سيدنا محمد صلى
الله عليه وسلم، مترددا عندما عرض عليه هذا العرض ؟ و هل رفضه كحيلة
للمساومة لترك الباب مفتوحا امام عرض افضل ؟

كلا، بل ردد وبحزم قول الله تعالى: " بسم الله الرحمن الرحيم"

" تنزيل من الرحمن الرحيم، كتاب فصلت اياته قرءانا عربيا لقوم يعلمون ،
بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون" (فصلت-4 ) إلى آخر الآيات 38 من
السورة نفسها.

وفى مناسبة أخرى، وكاستجابة لالتماس عمه للتوقف عن دعوة الناس للإسلام كان
رد النبي صلى الله عليه وسلم مخلصا و حاسما: ‏"‏يا عم، والله لو وضعوا
الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ـ حتى يظهره الله
أو أهلك فيه ـ ما تركته"


لم تكن معاناة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ، و صحابته فقط من الاضطهاد
لمدة ثلاثة عشر عام ، ولكن الكفار حاولوا قتل الرسول عدة مرات وفي إحدى
المرات قاموا برمي جلمود ضخم - لا يستطيع احدا ان يحمله- على رأسه، وفي
مرة أخرى حاولوا قتله عن طريق تسميم طعامه.

ما الذي يبرر حياة مليئة بالمعاناة و التضحية كهذه ، حتى بعد ان انتصر
كليا على أعدائه؟ ما الذي يفسر تواضعه و نبله اللذان أظهرهما في أعظم
لحظات نصره ومجده مؤكدا على أن النجاح من عند الله وحده و ليس من عبقريته
الشخصية؟

هل هذه مواصفات رجل أناني متعطش للمال والنفوذ ؟

descriptionالبساطة في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم  Emptyرد: البساطة في حياة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

more_horiz
شكرا لك
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد