- عبد الرؤوفلمسة حرة
- الدولة :
المساهمات : 1805
نقاط : 2225
قراءة منهجية لقوله صلى الله عليه وسلم (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
السبت فبراير 02, 2019 10:40 pm
قراءة منهجية لقوله صلى الله عليه وسلم
(تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
(... تعرَّفْ إلى الله في الرَّخاء يعرفْكَ في الشدَّة...)؛ الحديث، أخرجه الترمذي بسنده عن ابن عباس.
جوابُ الطلبِ ليس له مفهوم بحيثُ تنتفي معونةُ الله في الشدَّة إذا انتفَت طواعيةُ العبد في الرخاء...، لا وبُعدًا! فيكون القول بالمفهوم مُفضيًا لِخلافِ صدر الحديث: ((إذا سألتَ فاسأل اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله))، فقد أَمر بالسؤال والاستعانةِ في وقتَي الرَّخاء والشدَّة، مع التسليمِ أنهما أوكدُ ما يكونان في وقت الشدَّة.. فكيف يُظَنُّ بالله أنَّه إذا استُغيثَ به في شدَّةٍ من غير سابقِ طاعةٍ في رخاء لم يستجبْ؟! والنُّصوص قد تظاهرَت على إجابة المضطر ولو كان كافرًا.. فكيف الحالُ بالموحِّد إذا قام بمقتضى التوحيدِ سؤالاً واستعانةً مع سبقِ تقصيرٍ وعصيان؟! أفلا يكفيه تحقُّقه بتوحيد الاستعانة والدعاء في دفع الشدَّة وكشف البلاء؟! ومعلومٌ أنَّ خصلةً واحدة من خصال التوحيدِ تنقض الذنوبَ وتستحيلها حسنات، وعليه: فجوابُ الطلب ليس مُطَّردًا مع الطلب في الحصول في حالةِ انتفاءِ المأمور.
إلاَّ أن يكون القائل بالمفهوم يفسِّر الطلب وجوابه على معنى أنَّ التعرُّف إلى الله في الرخاء داعية التوفيق لسؤاله وصِدق اللُّجْء إليه في الشدَّة ومن لم يفعل لم يُوفَّق.. وهذا لم يتكلَّفْه أحد فيما أعلم، أو يُفسِّر التعرُّف إلى الله في الشدَّة بغير السؤال والاستعانة ولوازمهما.. وهذا إغراقٌ في مُجانبةِ المعنى الظَّاهر.
فلا يكون المعنى أكثر من أنَّه أمرٌ بالقيامِ بواجب العبودية في كلِّ حال تحذيرًا من مُجاراةِ الطِّباعِ النفسيَّة التي يَغلب عليها الخمول وعدم الجدِّ في الرخاء؛ خوفًا من أن لا تسعفه همَّتُه ويقينه أن يَلجأ إلى الله إذا غشاه مكروب فيُضَيِّعُ مقتضى العبوديَّة في الرَّخاء والشدَّة؛ فذا لأجل الحفاظِ فقط على جناب التوحيد في قلب العبد
(تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
(... تعرَّفْ إلى الله في الرَّخاء يعرفْكَ في الشدَّة...)؛ الحديث، أخرجه الترمذي بسنده عن ابن عباس.
جوابُ الطلبِ ليس له مفهوم بحيثُ تنتفي معونةُ الله في الشدَّة إذا انتفَت طواعيةُ العبد في الرخاء...، لا وبُعدًا! فيكون القول بالمفهوم مُفضيًا لِخلافِ صدر الحديث: ((إذا سألتَ فاسأل اللهَ، وإذا استعنتَ فاستعِن بالله))، فقد أَمر بالسؤال والاستعانةِ في وقتَي الرَّخاء والشدَّة، مع التسليمِ أنهما أوكدُ ما يكونان في وقت الشدَّة.. فكيف يُظَنُّ بالله أنَّه إذا استُغيثَ به في شدَّةٍ من غير سابقِ طاعةٍ في رخاء لم يستجبْ؟! والنُّصوص قد تظاهرَت على إجابة المضطر ولو كان كافرًا.. فكيف الحالُ بالموحِّد إذا قام بمقتضى التوحيدِ سؤالاً واستعانةً مع سبقِ تقصيرٍ وعصيان؟! أفلا يكفيه تحقُّقه بتوحيد الاستعانة والدعاء في دفع الشدَّة وكشف البلاء؟! ومعلومٌ أنَّ خصلةً واحدة من خصال التوحيدِ تنقض الذنوبَ وتستحيلها حسنات، وعليه: فجوابُ الطلب ليس مُطَّردًا مع الطلب في الحصول في حالةِ انتفاءِ المأمور.
إلاَّ أن يكون القائل بالمفهوم يفسِّر الطلب وجوابه على معنى أنَّ التعرُّف إلى الله في الرخاء داعية التوفيق لسؤاله وصِدق اللُّجْء إليه في الشدَّة ومن لم يفعل لم يُوفَّق.. وهذا لم يتكلَّفْه أحد فيما أعلم، أو يُفسِّر التعرُّف إلى الله في الشدَّة بغير السؤال والاستعانة ولوازمهما.. وهذا إغراقٌ في مُجانبةِ المعنى الظَّاهر.
فلا يكون المعنى أكثر من أنَّه أمرٌ بالقيامِ بواجب العبودية في كلِّ حال تحذيرًا من مُجاراةِ الطِّباعِ النفسيَّة التي يَغلب عليها الخمول وعدم الجدِّ في الرخاء؛ خوفًا من أن لا تسعفه همَّتُه ويقينه أن يَلجأ إلى الله إذا غشاه مكروب فيُضَيِّعُ مقتضى العبوديَّة في الرَّخاء والشدَّة؛ فذا لأجل الحفاظِ فقط على جناب التوحيد في قلب العبد
رد: قراءة منهجية لقوله صلى الله عليه وسلم (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
الأحد فبراير 03, 2019 8:53 am
شكرا لك
- MR Egyمراقب اداري
- الدولة :
المساهمات : 562
نقاط : 706
العمر : 30
رد: قراءة منهجية لقوله صلى الله عليه وسلم (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)
الجمعة مايو 29, 2020 12:26 pm
اشكرك مديرنا الغالي علي الموضوع تحياتي لك
MR Egy
MR Egy
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى